توجيهات في الإعداد للإمتحان الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله , نحمده , و نستعينه , و نستغفره , و نعود بالله من شرور أنفسنا , و سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , و من يضلل فلا هادي له , و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و سلم تسليما كثيرا .




أيها التلميذ, أيتها التلميذة, أنت مقبل على إجتياز إمتحان الحصول على شهادة البكالوريا, و تعتبر هذه المحطة حاسمة في حياتك إذ ستتضح لك بعد الحصول على هذه الشهادة معالم مستقبلك الدراسي و المهني.

لذلك أقدم لكم أصدقائي بعض التوجيهات في الإعداد للإمتحان الوطني :

يتطلب منك الإعداد الجيد للإمتحان التفاؤل بالنجاح أولا و إستبعاد الفشل.
ثم إن الفترة المخصصة للإعداد و طريقة تدبيرها تعتبر عاملا أساسيا في تحديد مستوى الأداء خلال الإمتحان.
وإذا كان لكل تلميذ منهجيته الخاصة في الإعداد للإمتحان و التي تتلاءم و خصوصياته البيولوجية و النفسية و الفكرية, فإن إعتبار التوجيهات العامة التالية تساعدك في الرفع من نجاعة دلك الإعداد :

أ- تحديد مجالات المقرر الدراسي موضوع الإمتحان

يحتاج الإعداد للإمتحان معرفة مسبفة بالمواد و المجالات الدراسية التي سيتضمنها هذا الأخير, لذا يجب إتباع الخطوات التالية :

• الرجوع إلى الإطار المرجعي لإمتحان البكالوريا الخاص بكل مادة للتعرف بدقة على المضامين الرئيسية و الفرعية و على الكفايات الأساسية الواجب التحكم فيها و درجات أهميتها .
  

• وضع برنامج تحدد فيه الغلاف الزمني الذي ستخصصه لكل مادة و لكل مكون حسب أهميته كما هي مدققة في الإطار المرجعي مع العمل بتوجيهات و إرشادات أساتذتك.

ب- تدبير الزمن

• الوقت عامل رئيسي في تحديد أدائك و مردوديتك في الإمتحان, فاستعماله بشكل جيد سيساعدك على تركيز الأفكار و يمكنك من إكتساب المهارات بشكل جيد ودائم.
  

• إن عدم الإستعداد في وقت مبكر من السنة الدراسية يؤدي ببعض التلاميذ إلى تكثيف الإعداد في وقت قصير و اللجوء إلى السهر الليلي و هذه كلها عوامل تتسبب في الإرهاق و تكون وراء الإكتساب الهش للكفايات و المعارف.

لذا يجب, زمند البداية, تحديد الوقت الكافي الذي يتطلبه الإعداد للإمتحان من خلال إحتساب عدد الأسابيع و عدد الأيام و وضع برنامج مناسب لذلك.